vendredi 27 avril 2012

محمد سبيل - أفورار: تدهورت الفلاحة بالمنطقة واستفحلت وضعية الفلاحين














من ربوع الأطلس المتوسط من مدينة افورار, ارفع لكل الحاضرين في هذا العرس الاحتفالي, عرس الشبيبة الاتحادية أزكى التحيات وأصدقها نيابة عن كل إخوانكم في فرع افورار لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية .
نلتقي من جديد للتواصل معكم ولنؤكد لكم اننا معكم وبكم سنحقق التغيير المنشود في هذه المدينة / القرية التي تحتاج اليكم . هذه المدينة التي تعيش أوضاعا مزرية على عدة واجهات .
فالفلاحة التي تعتبر النشاط الاقتصادي الاساسي بالمنطقة تدهورت بشكل كبير واستفحلت وضعية الفلاحين واصبحت لا يحسد عليها, تأخر التساقطات المطرية, الصقيع ضعف انتاج الزيتون غلاء الاسمدة والادوية والبدور, زيادات في اثمنة مياه السقي والمعاناة مع وكالة القرض الفلاحي .
مدينة افورار تعطي ولا تأخذ شيئا ، بها اكبر المعامل الكهربائية بالمغرب والمكتب الوطني للكهرباء لا يقدم خدمات للمواطنين ، فقط الارتفاعات الصاروخية في فواتير الكهرباء .
من هذه المدينة تفرعت القنوات المائية في اتجاه بني عمير وبني موسى بل يستفيد من هذا الماء وبشكل كبير اولئك الذين يملكون ضيعات ايام ادريس البصري بقلعة السراغنة .
اما الفلاحون الذين يمسكون بالاظافر لكي تبقى الاشجار الواقفة والطبيعة خضراء, فهم يؤدون ثمن هذه الفواتير المرتفعة في مياه السقي دون التفات المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لمعاناتهم .
اما الجماعة القروية فحجم الخصاص بها كبير على عدة واجهات رغم بعض المكاسب على مستوى المشاريع المتصلة بتحسين البنية التحتية .
المجالس المتعاقبة وسماسرة العمل السياسي بالمنطقة جعلت هذه المدينة لعقود خارج التنمية ، بل أكثر من هذا تم ترسيخ الفكر العشائري والقبلي في المحطات الانتخابية لضرب الأحزاب الديمقراطية ، فالاتحاديون منذ سنة 1992 وهم بهذه الجماعة ، صامدون مناضلون مقتنعون بأن التغيير قادم لا محالة مع الأحزاب الديمقراطية الحليفة .
ويأتي لقاء اليوم في سياق الاهتمام بقضايا الشباب والتفاعل مع الأسئلة التي يطرحها والاقتراب من رهاناته, حيث تواصل حرص فرع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بافورار على الوجود التنظيمي لمكتب محلي للشبيبة الاتحادية ، ومده بما هو متوفر من وسائل وامكانيات للاشتغال ومن اهم ما طبع التجربة المحلية للشبيبة الاتحادية يمكن حصر نقط القوة التالية : استمرار التواجد التنظيمي الذي يفسره وجود مقر مناسب ,القيام بانشطة تربوية ( دروس الدعم ) وثقافية ورياضية , المساهمة الفاعلة في خوض الحملات الانتخابية , الحضور النوعي في الجمعيات التنموية المحلية المنتشرة بمختلف احياء ودواوير جماعة افورار . الى جانب الاشتغال بجمعيات اخرى ذات اهتمامات مختلفة , الاسهام البارز في الحركة الاحتجاجية الاجتماعية ( النقل المدرسي مثلا و 20 فبراير ) المشاركة في المؤتمرين الأخيرين للشبيبة الاتحادية , فتح صفحة بالفيسبوك .
الا ان التجربة واجهت اكراهات ومعيقات أهمها : ضعف القدرات التأطيرية وهشاشة بنية استقبال الشباب وضعف الامكانيات البشرية والمادية للاشتغال ,صعوبة خلق تراكمات في التجربة لأن اغلب المنتسبين تلاميذ عندما يستكملون تعليمهم الثانوي يغادرون الى المراكز الجامعية وخاصة بني ملال ، ويصعب مواصلة اشتغالهم محليا ، مما يستوجب خلق اطار بعاصمة الجهة, قادر على احتضان الطاقات الوافدة وتنمية مؤهلاتها لينعكس اشعاعها على الفروع بالجهة .- ضغط التقاليد والعادات الاجتماعية التي تفرض تبعية الابناء لولاءات وتوجهات الاباء سياسيا وانتخابيا بالاخص , محدودية فضاءات ممارسة الانشطة الشبابية ( ملاعب . مرافق ثقافية ..) سرعة تحولات الوضع الاجتماعي للشباب خاصة بالمنطقة لأنها عاجزة عن استعاب حاجيات الشباب من التكوين والشغل وبالتالي تنعدم جادبية الاستقرار وتنشط الهجرة .
اولويات ان تعمل الشبيبة على الحضور الوازن والمؤثر في الاستحقاقات الانتخابية بما فيها المحلية, لأن مستقبل شبيبتنا ومصير بلادنا رهين بمحاربة الفساد والتزوير وايضا العزوف عن المشاركة في تقرير المصير . كما ان فئة الشباب هي المؤهلة اكثر من غيرها لمحاربة المنظور القبلي والعائلي والاثني والمصلحي الذي يتحكم اكثر في نتائج الانتخابات ,خاصة المناطق المهمشة كمنطقتنا . فالأداة التنظيمية المبنية على احترام الديمقراطية الداخلية والعمل الجماعي والانفتاح على اوسع فئات الشباب وترتيب الأولويات ومحاصرة الأنانيات المرضية كلها عوامل للنهوض والتموقع في المكانة المناسبة للدور التاريخي لشبيبتنا .
كاتب فرع الاتحاد الاشتراكي بأفورار

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire